بعد منتصف اللّيل
نسير على جراحاتنا..
نسير على جراحاتنا..
نحبو على آلامنا..
نغتسل برذاد من سحب حالكة السواد..
كجدائل امي..
عتيق الحزن هذا الليل كعيني جدتي..
قاس كسياف ارميني..
ولكنه لطيف لحد اشتهائنا فيه البواح..
حنون يستمع لآهاتنا..
يستحضر اطياف رحلت عنا مبكرا..
نسير حفاة بمحاذاث قوافل الترحال..
نستمع لهسيس الشوق الباذخ ..
بباحات سرجت قناديل ليلها..
نسترق السمع لوشوشة الرفاق بولع..
طقوس نمارسها مذ طفولتنا المبكرة..
حين كنا نستمع بشغف لاحاذيت كبار القوم..
تترائى لنا مدامع عريقة على تجاعيد خطها زمان الهول..
بزمن الشح زمن الغبن زمن البؤس..
مشاركة الحزن مع رفاق البوح ..
عادة اكتسبناها مبكرا ..
ونحن نجلس القرفصاء ك اطفال التغريبة بسيرة بني هلال..
هاانا ذا اكتب الان ..
وتترائى لي صور كبار القوم غادرو البيادر مبكرا ..
غادرو وتركونا صغارا ولكننا كبارا..
........
مصطفى التواتي احمد