بالمجتمعات الشرقية المرأة القوية و المثقفة و كذا الواعية تخيف شبه الرجل، ذاك الذي لم يتعلم بعد معنى الرجل الحقيقي... ذاك الذي عاش على الغش و التلاعب فقط ثم التمويه و الخداع و لعب دور المثقف الواعي... او تمثيل شخصية رجل حقيقي دون ان يكون لها أي صلة بواقع شخصيته... ذاك الذي عاش بوسط يردد له به بكل وقت و حين ان النساء غبيات و ساذجات، فعاش على ذلك الخيال، خيال بأنه ذكي دون ان يحتاج لعلم او معرفة... فقضى بذلك جل وقته لهوا...
لذلك ستجده يحاول جاهدا أن يحطم ثقتها بنفسها، ان يقوم بأي شيء يكفي لدفعها لتفقد كل العلم و الثقافة... و ان تصبح شيء بليدا يعيش وراء جدران الكآبة، الحزن و ان تظل تدور في دائرة مفرغة يخترعها لها و لما لا يحاول دفعها للجنون أيضا...
و إن نجح و أوصلها لهذه المرحلة بعد ان تكون قد استسلمت لسمومه ، تلك المرحلة التي تتفق مع معتقداته السابقة يبدأ بنعتها بالغبية، المتخلفة و المريضة النفسية و بأنه الرجل الذي يصبر على امرأة تشبهها... و لانه تعلم بكل حياته فقط شيء واحدا هو التلاعب فسيدفعها لتصديق تلك الكلمات و العيش عليها...
أما إن لم ينجح فيصيب عقله شيء من الجنون... و لا يتركها و شئنها و يحاول جاهدا ان يستفزها او ان يفعل أي شيء يقوى أن ينزلها إلى الاسفل، إلى حدود نظره....
اما الرجل الحقيقي المثقف الواعي ستجده دائما يفتخر ان تكون مثل هذه المرأة او مثل هؤلاء النساء بالمجتمع... لانه لا يطيق الغباء و البلادة...
*****************
بالمجتمعات الشرقية الرجل الذكي، الواعي، الذي يعيش على أخلاق و مبادئ، يخيف شبه المرأة، يعني تلك المتلاعبة التي ترى بكل رجل هدفا لا غير، تلك التي صدقت تلك الأكاذيب ان المرأة شكل فقط... فعاشت على ذلك الأساس تطور من شكلها الخارجي بما يناسب المجتمع، متناسية تطوير عمقها و عقلها... امرأة ربما عاشت تجربة قاسية جعلتها تسعى للانتقام من اي رجل تجده بطريقها غير ظانة بانها لا تنتقم إلا من نفسها... يخيفها لأن رجلا بذكاءه و وعيه و كذا أخلاقه... سيمنعها من استغلاله بتلك الطرق الرخيصة التي تستخدمها عادة مع الآخرين... و بذلك فهي ستسعى جاهدة لإفقاده عقله و وعيه... بشتى الطرق و بالكثير من الحيلة و الدهاء... فإن سقط فجيد، فهي ستبدا المرحلة الثانية و التي هي استغلاله... و إن لم يفعل فالامر ايضا سيصيب عقلها شيء من الجنون لأنها آمنت بأن لا رجل يستطيع مقاومة، جمالها، جاذبيتها و حيلها الشتى... كما انها امامه ترى نفسها صغيرة جدا و بأنها قبيحة... لأنه بمبادئه و وعيه يضعها وجها لوجه امام حقيقتها التي تهرب منها بكل وقت وحين... تلك الحقيقة التي لا تريد تقبلها من اجل البدأ برحلة علاجها...
أما المرأة الحقيقية، المثقفة و الواعية... فهي ستجدها تفتخر بوجود مثل هذا الرجل او أشخاص يشبهونه بمجتمع اختلط به الحابل و النابل، حيث الاغلبية باعوا ضمائرهم في سوق النخاسة... و اختلطت عليهم اوراق الخطأ و الصواب... و لأنها لم تعد تطيق ظاهرة أشباه الرجال...
Gold Rose
