.هجائية النبض.
على حافة الشتاء
ربيع يكتظ بالقدوم.
وعلى حافة الخريف
أوراق منسية...
سقطت من ذاكرة الغيم.
بين الفكرة والنبض
ترفٌ من الذاكرة.
روحٌ من تراب
وترابٌ من روح.
رواحٌ من الخطوات
لمسافة مكبلة...
بين الطرقات
مشيئةٌ من قلق
خذلتها الحروف
فتهجت نبضاً
من الألف إلي الياء.
يتنفس الخفق
في خفايا حلم
لرواية مخملية.
يسقي نوافذ شوق
لعطش من حنين بلا ارتواء.
يُعيدُ صياغة الغياب
ليقرأه في التفاصيل
بين السطور ...
نبضات لم تلمسها يد الحروف
أو يتجرأ عليها اللفظ
لم تخطر ببال النطق.
تعمق في الدهشة.
لتدرك النبض
وتوغل في الخفق
ستلقاه بلا قصد.
رتق وريداً من وريد وتنهد.
لتصل إلى الخطوة
في منتهى الدرب.
فامضي ولا تتلفت
فقد وصلت إلى الفكرة
إلى النبض. وتمهل ...
اقتنصه ... وحلق.
وارتقب زمن الخروج
أوان النبض ...
عند مساء العمر.
وقت اكتمال الشوق
وتنهد بتوتر.
فسوف تظفر
بالنبض أكثر
والخفق يكبر
بين يديك .
فتسمر وتحضر
وتأهب وتعطر
واستلهم قصيداً
وتفكر وتذكر. وتهجَى ...
خفقاً بخفق
نبضاً بنبض
تنهد وعبر .