دروب
بلدتي اسمها الخضراء
عيناها جميلتان مخضبتان بالحناء
يمتد جسدها من الوادي الي الوادي
وحين أشق دروبها كل صباح
اجتاز الاحراش والضوضاء
واتلو عليها نشيد يابلادي
كان شعرها ينساب
على ضفين من الشعاب
اجتاز هرما ثم آخر
وعندما أصل إليها اقطف الرمان
في نهاية الزمان -
كنا نصلي على مروجها
خمسة مرات على الأقل
ونخلل أيادينا بالفل والريحان
احبها باربي
كما احب أي إنسان
وكما أحب هواها والأشياء
بلدتي اسمها الخضراء
وها أنا على مسامعكم أعيد
من جديد
ومن بين الاشياء
انا ابن رأس العيد
تركت ملاذي يابلادي
وها أنا تافها كل الطفل الضرير
ومحشوا بين الغرباء