صَباحُ الثّلْجِ الجزائريّ ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أثْلَجَتْنا السّماءُ فالْجَوُّ صَرْدُ *** ورُزِقْنا الْغُيوثَ فالْغَدُ سَعْدُ
بعْدَ أنْ جَفَّ كُلُّ حدْبٍ وصَوْبٍ***ها هُوَ الْخَيْرُ في الْحِكاياتِ سَرْدُ
بات لَيْلُ الشِّتاءِ بالصّمْتِ يدْعُو*** فإذا الصُّبْحُ بالْبَياضِ يَنُدُّ
في خُشوعٍ حينَ الصّلاةِ رَجَوْنا،***ومِنَ الْغَيْبِ قَدْ تَنَزَّلَ رَدُّ
يا إلَهِي ما أجْملَ الْأرْضَ لمَّا***تَرْتَدي ثَوْبَ الْعرْسِ والناسُ وَجْدُ
فَهُنَا الْأطْفالُ الْأصاغرُ لَغْوٌ *** وهُنا الْقَوْمُ بالتّفاؤُلِ حَمْدُ
وهُنا مَعْشَرٌ تَجَمْهَرَ يَسْعَى *** في الْمَدَى، بَيْنَهُمْ حَفيدٌ وجَدُّ
وتَماثيلُ الثّلْجِ تُنْحَتُ نحْتاً *** بارِعاً، والْأيْدِي نَشاطٌ وبَرْدُ
ووُجوهُ الْجَمالِ نِسْوةُ أهْلِي***باسِماتٌ، والنُّورُ فيهنَّ وَرْدُ
وهُنا جَمْعٌ هَبَّ يَسْألُ حُبّاً***عَنْ ضِعافٍ كَيْ لا يُحَرَّفَ قَصْدُ
فكَأنَّ الْفَتْحَ الْمُبين أتانا *** وكأنَّ الشّبابَ في الْفَتْحِ جُنْدُ
بجَلِيلِ الْأفْعالِ سادُوا دَواماً***إنَّمَا الْفِعْلُ في الْجَزائرِ مَجْدُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : بومدين جلالي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة من صباح اليوم : السبت 05 ديسمبر 2020
في إقامتي الثانوية بالسهوب الغربية الجزائرية