هذه الليلة
سأرتدي ثوب الخيانة
ذلك الفستان الذي اهديتني إياه
وأهديتها مثله
نفس اللون المكلل بالسواد
نفس التفاصيل
الاكسسوار العطر كل شئ
وكأنها خيانة مع سبق الاصرار
خيانةٌ أشعلت في مواقد قلبي النار
لا بد انك وشوشتها بنفس الكلام
غازلتها دللتها وسقيتها كؤوس الغرام
يقتلني غدرك ينهيني يقطع شراييني
ينسف قصور عمري وفرح سنيني
سأرتدي الفستان واتذكر كل ماكان
لكني لست اسفةً عليك وليس القلب بندمان
اتوهج كنجمة بفستاني الاسود
تشتعل براكين انوثتي وتشتعل الرغبة في عيون رفيقك
ينحني بلباقة يقبل يدي
يدعوني لمراقصته وأقبل
اتلذذ وانا اراك تتوتر
وتشعل سيجارة تداري غيرتك ليس أكثر
يمسك كفي يحتضن خصري
اقترب منه أكثر اشجعه اكثر
يهمس مغازلاً
لك ساقان كعمودين من مرمر
وخصرك مثل كمان في يد عازف مخضرم
يفتنني قدك في هذا الفستان الاسمر
نارية الشعر يتقاطر من شفتك نبيذٌ احمر
دعيني ارتشف رحيق الحياة فقد اقسمت اني لحبك لن اخسر
اما ذاك الغبي فهو في الركن يتحسر
يأكل اصابعه ندماً كيف خانك بل تُعساً له كيف فكر
تألقي تأنقي تفوقي مولاتي فمثلك
حق لها الغرور وحق ان تتكبر
تربعي علي عرش قلبي واتركي الفستان ولونه الاسمر
معي سيكون لباسك ياقوت ُمُبلر
يامليكتي يافاتنة القلب من اصغر شريان الى الاكبر
لبنى خالد
