في فؤادي يا سمائي ألف لغْزِ
في خيالي يا كلامي ألف رمْزِ
أمّتِــي كانتْ تُجِلّ الحـــقَّ دهْراً
وتُنـــــادي للعُلا في كلّ عِزِّ
بجميـــلِ القوْلِ في فعْلٍ نبيــلٍ،
وأصيــلُ الحِسِّ يُلغي أيَّ هزِّ
بيْننـــا لا يَدْخل العــــــابثُ قَطْعاً
لوْ دَنــــا مُؤْتزِراً أمْلسَ قزِّ
وَلنا لا ترْقصُ الغِرْبانُ صُبْحاً
في بُحَيْراتِ الهوى رقْصةَ وزِّ
تُدْرِك الأبْصــــار فينا كلَّ همْزٍ
مثْلمــــا تُدْرِك دَوْماً كلّ لمْزِ
لا نَبيعُ النّفْسَ في أسْواقِ نَخْسٍ
بثميـــنٍ أوْ بَقايــا بعْضِ رُزِّ
بعْد هــــذا؛ إنّنا اليَوْمَ شِيَــــــاهٌ،
جَهْرةً تُذبَحُ أوْ تُلقـــــى لِجَزّ
ذهبتْ روحُ التّسامي مِنْ قلوبٍ
فغدَوْنا في الورى مَوْقِع غمْزِ
فإلى أيْــــنَ يسيرُ الدّهْر فينا ؟
هلْ سنبْقى بيْن أغْلالٍ وأَزِّ؟
لعنة العصْـرِ بنا حلّتْ ودارتْ،
ودُنانــــا بيْن تمْزيقٍ وحَزِّ
فمَتى نصْحو ولا نبْقى سكارى
نتغذّى بِافْتِراضاتٍ ونَكْزِ؟
بقلم أ . د . بومدين جلالي - الجزائر