نكتب شعرا....
ممزوجا بالحنطة والزعتر والصندل
ودماء القلب وماء الروح
واعشاب الصدر....نحفره على جذوع الشجر الطالع
صوب اعياد تأبى ان تسكن خرائطنا العربي
نبرق للفرح المنفي في جنبات الروح
فلعل مطر السلم يهطل غيثا
من اقاصي سماء الوطن....
سماء الوعد....
يتدفق ماء بين ارصفة الذاكرة العطشى...
يغسل دم التمة المسفوح على طرقات العمر
نكتب شعرا..
ونزعم ملء اللوعة
ان الكلمات صهيل الروح.....!
وان اللغة خلاصة الوجع
كتاب الرفض....
رحيل صوب معارضة كبرى
والفكرة صهوة..
والاهة ربوة....
والمعاني سرج الحلم المتوهج
في خلجات الوقت.....!
نسكن اوجار الريح...
كي نفصح عن شر المحنة...
نتحرى كل نقاط الضعف لدى مأ تمنا..
نخرج من زمن....
لنمهد للزمن الاخر...
زمن لا يأتي....
زمن لا يذهب..
لا يتجدد...
لا يتبدد....
زمن يغرق في الاوحال...!!
نخرج من زمن لنؤسس للزمن الاخر
زمن الارض المغتسلة بوهج الشمس....
بمطر الكون....
بدم الخلجات....
نكتب شعرا...
نرسله عبر مأقينا....
اثلاما من وجع ( زمن الردة)
نعطيه شكل الايل الناهض وهو يمسك بقرن الشمس
نعطيه معنى الوعد الواعد
شجر القلب الصاعد...
نعطيه معاني شتى.
ومواجع شتى..
تهويمات شتى..
تأويلات شتى
نكتب كي نسقط في الوجع..
كي ندخل في الوجع..
كي نخرج من اوبار هذا الوجع..
نكتب شعرا كي نبرق به للفرح المنسي
على شرفات العمر
للفرح المنفي
نضرب به موعدا للاعراس العربية
للحلف العربي.
للوحدة....ثم نجلس على عتبات الزمن
على ضفاف الوقت
ننتظر سماع الدبكة والموال
انغام المزامير..
دقات الطبول..
يتوارى الوعد..
ولا نسمع غير موسيقى الجاز...
تخجل الاعراس منا..
يخجل الوعد..
يخجل الفرح.....
وتعود الريح بالطلقات...
رائحة الدم....
صهيل الموتى. ...
لكن....اكتب شعرا بالرغم....
وانا ازعم اني ادخل في وجع...
كي اخرج من وجع..
ننزف حلما....
نرسم الفرح العابر على دوائر الدم...
وننتظر ان يشهق تحت الردم نشيد..!
كي يطلع مزهوا بستان الورد
على قمم الجثث..
تتخطى اعراس العرب عقدة الخجل...
ويشد الفرح...
على ايدي الشهداء......
من ديواني : اشياء الانثى الاخرى
.......
