مهاجرة...
مهاجرة هي تاركة احلامها نائمة ...
في حقيبة النسيان ....
مقيدة بسلاسل الدرب الطويل...
تزرعه اقداما هاربة من ظل الحب المفقود...
لتنبت اشواك الصمت النازفة في عروق الخطوات المتسارعة....
مع دقات الفؤاد
مهاجرة هي تاركة بضع وريقات ...
مكتوبة بلغة جافة ومبعثرة ...
على ارضية الزمن وطاولة القدر ...
تتأملها ريشة تبكي في محبرة ...
انهكها بعد الكلمات ...
وترقرق الجمل الخاوية والحروف البالية
مهاجرة هي تاركة القلب في صقيع يرتجف ...
في زوايا الاضلع ..
يفتقد الى حنين اللحظات المعاشة ...
في الحقيقة بعيدا عن السراب ..
الذي يخرج من النبض المكتوم تحت شرايين العزلة
مهاجرة هي هجرانا يحاكي حواسا لاتشعر, ...
هجرانا يرى باعين متشحة بوشاح السواد...
تخترقه بعض الخطوط البيضاء...
حين تخربش الظلال الوارفة في لحظة غموض من ضوء مفاجىء...
مهاجرة هي تاركة كل قواعد اللعبة ...
في اياد خشنتها اعراف الرجولة والبستها بنودا مشروطة بصراع مع الانوثة المعذبة...
مهاجرة هي تاركة هويتها في كل الامكنة ...
خصلات شعر تساقطت ...
من لمسة وحنان ممشط ..
ووسادة خالية ..
تفوح عطرا كلما شاركها راسا حاول التحرش بها...
مهاجرة هي تاركة ذوقها المتأرجح على ارجوحة الخواطر ...
حين تعلو يوزع متعته في كل ارجاء السكون العلوي
مهاجرة هي وفي هجرانها انهزام للا الانتفاضة ونعم السلام المزيف
مهاجرة هي وفي هجرانها شيئان من ارث العمر...
وحدة امست رفيقة درب الكهولة وزهرة اضحت همزة وصل الطفولة...
..
..
ابوعدي