================
القابضون على دمي، يشغلهم الزّحامُ على الحطبِ.
ربّما أوْقَدُوا الغابةَ وهم يَتَفَحَّصونَ مايحمِلُهُ..
حتّى الآن لم يعثروا إلاّ على
طَعْمِ السُّكَّر، ولَوْنٍ لُؤلؤِيٍّ كغيمةٍ تستعرضُ نفسها لحَاجِبِ الشّمسِ..
وجُندٍ إنْكشَاريٍّ مُحَنَّطٍ يَتَقَمَّصُ دورَ البـطولـةِ في آخرِ مشهـدٍ..
لاحظَّ لِدَمي أنْ يرتَدَّ عن
رائِحَتِهِ قبل أن يُوقِظُ فُصْحَاهُ..
ولاحظَّ له أنْ يكونَ سَحَابًا يعلو سَحَابا
وَيُفْلِقَ حَبًّا إذا ماسَقَط..
ولاحَظَّ لِلْحَظِّ المُهَرْوِلِ
أَنْ يُبَلِّلَ مِنْهُ خَدِّ الأرضِ
إذا ما قَحَطْ..
مُؤَجَّلٌ إنقاذِي والقَوْمُ يَأْتَمِرونَ بحَدِّ المسافَةِالطَّائِعَة، وبِمَدِّ السَّمَاءٍ الجائعة ونُجُومٍ تَرْقُب..
عُذْرًا دمــــي..
كنت تُصَانِعُ التَّاريخَ وأوْقَفُوكَ مُلْتَبِسا بِجُرْعَةِ أمَلٍ زائِدَة..
.. وكانَ هُرُوبُكَ مُسْتَحِيلا
بقلمي..... بيان ميان