على قارعة
وقفت
وقفة إعتداد
وكتبت رسالة الإعتزاز
الأخيرة
الى كل من يلتقيها.
أخبروها أنني بخير
وتفاصيل يومي
لم تعتليها موجة التغيير
فقط هي جرعة الصمت الصاخبة
تحجب تمتمات كأنها حفيف،
تجاهلت مرأتي
وغيرت خلفيةَ هاتفي
وأضفت تنبيهاً
لكل ساعة أنني بخير،
كثرت رسائل العابرين
وتزاحمت رغم التغاضي
مدركاً أنه لأرض تتسع
فأثار الامس لازالت
تملاء الأرجاء.
أناقتي اهملتها
ترى كيف أبدو
في عين نفسي الرثة
كأن مرأتي حانقة بعض الشيء
غير أنها ستعتاد،
رغم ذلك
أخبروها أني سعيد
رغم أختنقي كأن ثقل
الكون جاثم على صدري.
أهذي احياناً و أثرثر صاحيا
تزورني ذكريات
وتتزاحم امام نظري
تملأ بعضا من وقتي
تسردها أمامي كصور من
الماضي غير أن بعضها
تقتسم معي وسادتي
نفقد ونستفقد لكن
لم أتخيل أن غيابه
صباحات وأمسيات ستعتاده،
وسوف ابقى ذلك مختلف
حامل جرحٍ وندبة عميقة
جراء براءة لين المفرط
ورهافة حادة
تعلمت من الحياة
و وصلت لعمق الفكرة
أننا لسنا بمرايا نعكس
صور بعضنا
ونتبادل الملامح
والوجوه نفسها
وحتى الطباع والتطبع
سنكون بخير حينها.
الشاهد
سنقتنع بأن ممارستنا
لطقوسِ السعادة والحزنِ
لاتحتاج لإستئذان الاخر.
كُن هشاً إن أحسست بذلك
فالضعف والبكاء ليس عيباً
وكُن قوياً إن شعرتَ
بالقوة حقاً لربما
منحت الضعفاء شيئا
محفزاً للحياة،
الحياة تارة بطعم السكر
وتارة أخرى بطعم الحنظل.
العيش بوجه واحدٍ
وبشعور واحد من القلب
نعمة بدل أن نستنسخ
أحاسيس غيرنا
ونرتدي أثواباً لاتُطابق
مقاسات عقولنا وقلوبنا
الراكدة والمُتناقضة بين التكرارِ
والتصنع لإرضاء
وإعجاب الغير.
نعم انت
لازلنا بخير وإن صرخ
شئٌ بداخلنا رغم
ماتعرض له من خراب
يبقى القلب صادقاً وفياً مُخلصاً،
مهما تعرض لهزائم وخيبات
يضعف ربما ينكسر
ويخبو ربما.
النور فيه لن ينطفئ
لايستطيع
أن يرد بالمثل أبداً،
مهما تعاظمت أدوار الاساءة
وسيناريوهات
المجاملة من حوله.
أنتهى،
مهيم لقاء
