شبيه ذاتي/ناريمان معتوق
في مرآة أحلامي تشتت فكري ذات لقاء
رأيتك تهمس لأخرى وما انتهيت
هناك عند ظل شجرة الصفصاف كم بكيت
لبست ثوب الحنين أكثر من مرة
علّك تفتح أقفال قلبك من جديد
عدّ أعذارك كم هي....
وبعد كل سبب رؤية جديدة لك
كنت أنت فيها شبيه ذاتي
كم مرة فتحت باب قلبي لأحادثك
كم مرة بعت حكايات الغرام لأجلك
كم مرة تألمت،
حزنت،
تدحرجت دموع الأسى من عينيّ
أهمس علّك تأتي من خلف
الغيمات،
الضحكات،
ومن خلف طرقات الوجع،
كم مرة همست للربيع وإشراقته
كم مرة صادفت ظلي المتعب
كم مرة فقأت عين الحروف والكلمات
علّك تشعر بي ولو لحظات
نعم أنا هنا أنثى الوقت والكلمات
أنثى الحكايات والحروف التائهة
نعم أنا هنا ومن هنا تأرجحت معك
على حبل الذكريات
وعلى بعض نبض قلبك
هات كفك أيها القابع داخلي
انهض من داخلي حاورني
هات يديك امسح عنها غبار الوحدة
مرر أقلام الغيرة على الورق
اكتب علّك تكبر ويكبر حبنا
نعم اسكن معي داخلي كما أنت
اكتب علّك تفهم معنى الكلمات والحروف المنسية
وما معنى النهاية والبدايات
ما معنى أنك تكتب آلامك على الورق
حين تنزف
ألماً،
شوقاً،
حزناً،
تزفّ الحروف على الورق وببريد الأيام ترسلها
للتائه الحيران تغزلها
تبتسم تتألم تقهقه تلعب أدوارك البريئة
نعم تكتب عنها عندما تسكن ذاتك والحلم
تحمل أيامك على الحلوة والمرة
بعدها تسرح بعيداً عني لتبدأ قصة حب جديدة
(شبيه ذاتي)
ناريمان معتوق/لبنان
22/6/2022
