۩سَكْبٌ من فَيْضِ الخَلَجَات ۞
شَئْياً مِنْ سُكّرِ أبْيَاتِي..
شَئٌ يُطْرِبُكِ وَيُطْرِبُنِي
مِنْ حُلْوِ حَدِيثِ الْكَلِماتِ
لَِأذِيبُ لَكِ فِيهَاقَصْدا
شَئيا مِنْ فَيْضِ الْخَلَجَاتِ
أرْسُمُكِ طَيْفاً رُوحِيّاً
يَأْتِينِي كُلّ مَسَآءتِي
يَأْتِينِي ثَغْراً مَجْنُوناً
يَطْبَعُ الآفَ الْقُبْلاتِ
وَيَنَامُ هُنَاكَ عَلَى شَفَتِي
يَحْلَمُ بِالْقَادِمِ وَالآتِي
أمْنَحُ عَيْنَيْكِ سَيِّدَتِي
كُحْلاً مِنْ رُوحِ الظّـُلُمَاتِ
كُحْلاً أرْسمُهُ بِيَمِينِِي
شَئْياً مِـنْ لَيْلِ الآهَاتِ
تَوّجْتُكِ رَمْزَ تَوَارِيخي
يَا أرْوَعُ رَمْـزٍٍ بِحَيَاتِي
وَمَنَحْتُكِ لَقَبَ رَائِعَتِي
تَاجُ الْكَلِماتِ بِأَبْيَاتِي
يَا ذَاتُ الْحُسْنِ الْعَرَبِي
مِنْ حُسْنِك أسْتَنْبِطُ ذَاتِي
يَا رَمْزُ الْوِدِّ وَعِشْقُ الْكَوْنِ
وَمِنْبِرُ آذَانِي وَصَلَاتِي
أهْدِيكِ رُوحاً تَعْشَقُكِ
بِحَيَاتِي اوَبَعْدَ مَمَـــاتِي
يَا رُوحُ الرُّوحِ وَيَا عِشْقَاً
يَمْحُو أَحْزَانِي وَآهَاتِي
فَيْضٌ مِنْ نُورٍ يَتَغَشَّی
قَلْبِي وَشَرَيَانِي وََنَبَضَاتِي
يَسْمُو فِي رُوحِي بِِإيمَانٍ
يَعْرُجُ فِي ذِكْرِي وَدَعَوَاتِي
إسْمُكِ قَدْ بِتُّ أكَرِّرَه
سِرُّ الأوْرَادِ بِخَلَوَاتِي
أَلْهَمَنِي عِشْقُكِ رَائعِتِي
حَدَسِي وَخَوَارِق عَادَاتِي
لَكِنَّ صِمْتُكِ يَذْبَحُنِي
بالّليْلَةِ الَآفُ الْمَرّاتِ
يَقْتُلُ آمَالِي وَأُمْنِيَتي
وَيُحَطّمُ قَلَمِي وَدَوَاتِي
يَمْسَحُ ذِكْرَاكِ بِوِجْدَاني
يَغْتَالُ شُعُوري وَأَبْيَاتِي
لَمْ يَبْقَ شَئٌ يُطْرِبُنِي
إحْسَاسٌ مِثْل بِدَايَاتِي
أَقْفَلْتُ بِسَبَبِكِ فَاتِنَتِي
ابْوَابَ جَمِيعِ مَلَذَّاتِي
وَهَدَمْتُ أَسَاطِيرَاً كَانَتْ
لِلْعِشق رُمُوزَاً بِحَياتِي
وَقَفَلْتُ دِيوَانَ الشِّعْرِ
وَمَحَوْتُ أثَرَكِ فِي ذَاتِي
۩۞۩د.نصر مصباح ۩۞۩