ديار العاشقين
ولما تجلت للقلوب تزاحمت
علي حسنها للعاشقين مطامع
ابرق بدا من جانب الغور لامع
ام ارتفعت عن وجه ليلي البراقع
نعم اسفرت ليلا فصار بوجهها
نهارا به نور المحاسن ساطع
لطلعتها تعنو البدور ووجهها
له تسجد الاقمار وهي. طوالع
تجمعت الاهواء فيها وحسنها
بديع لانواع المحاسن جامـع
سكرت بخمرالحب في حان حيها
وفي خمره للعاشـقين منافـع
تواضعت ذلا وانخفاضا لـعزها
فشرف قدري في هواها التواضع
فان صرت مخفوض الجناب فحبها
لقدر مقامي في المحبة رافع
وإن قسمت لي ان اعيش متيما
فشوقي لها بين المحـبين شائع
يقول نساء الحي اين دياره
فقلت ديار العاشقين بلاقع
فإن لم يكن لي في حماهن موضع
فلي في حمي ليلي بليلي مواضع
هوي ام عمرو جدد العمر في الهوي
فها انا فيه بعد ان شبت يافع
والقي علينا القرب منها محبة
فهل انت ياعصر التراضع راجع
ومازلت مذ نيطت علي تمائمي
ابايـع سلطان الهوي واتابع
لقد عرفتني بالولا وعرفتها ولي
ولها في النشأتين مطالع
واني مذ شاهدت في جمالها
بلوعة اشـواق. المحبة والـع
وفي حضرة المحبوب سري
وسرها معا وعانيها علينا لوامـع
وكل مقام في هواها سلكته
وماقطعتني فـيه عنها القواطع
بوادي بوادي الحب ارعي جمالها
إلا في سبيل الحب ما انا صانع
صبرت علي اهواله صبر شاكر
وما انا في شيء سوي البعد جازع
عزيزة مصر الحسن إنا تجاره
وليـس لنا الا النـفوس بضائـع
لارضك فزنا بها فتصدقي علينا
فقد نمت علينا المـدامع
عسي تجعلي التعويض عنها
قبولها ليربحه مـنا مبـيع وبائع
خليلي اني قد عصيت عواذلي
مطيع لامـر العامرية سامع
فقولا لها اني مقيم علي الهوي
واني لسلطان المحبة طائع
وقولا لها ياقرة العين هل الي
لقاك سبيل ليس فيه موانع
ولي عندها ذنب برؤية غيرها
فهل لي الي ليلي المليحة شـافع
سلا هل سلا قلبي هواها وهل
له سواها اذا اشتدت عليه الـوقائع
فيا آل ليلي ضيفكم ونزيلكم
بحيكم يا اكـرم العرب ضـارع
قراه جمال لا جمال وانه برؤية
ليلي منية القلب قانع
اذا مابدت لي فكلي اعين وإن
هي ناجتني فكلي مسامـع
ومسك حديثي في هواها لاهله
يضوع وفي سمع الخليين ضـائع
ولما تجلت للقلوب تزاحمت
علي حسنها للعاشقين مطامع
