عبور
أصدقائي الذين ألتقيتهم على الجسر المنهار.
كانوا رواد اقاصيصي القديمة .
يوم شربنا عصير ( اللاقبي ) ورفعنا كؤوسنا .
في وضح النهار
ليغفر لنا الله ..
نجلس هكذا على الرمل الاصفر ..نحفر حفرة (نطمر) ف
كل شيء ..
هروبنا من الفروض في مدرسة الجندي المجهول .
تجمعنا المشبوه على بوابة المعهد الصحي ..
عراكنا المستمر على بقايا علبة ( الرياضي)
( عادي) كل شيء في منتهى البساطة .
مر شريط الذكريات ونحن نقطع آخر شارع بلا ..
بلا إنارة ..
(2)
يا خسارة ..
أين ذهب الاخرين ...عاشقي شكولاتة الوردة..
الذين يتسلقون حوائط البيوت المهجورة بحثا ..
على أعشاش الحمام ..
أين ذهبوا ياترى ؟
ألا يأملون في العودة ..
ستشتاق لهم دروب الخضراء .
تلك الجنة التى هبطت من السماء ..
عمدتها الايادي الخشنة بصوامع الكنائس والمساجد ..
لا احد يعيش على الخبز وحده .
كانت الصلوات زاد العباد ..
انا ورفاقي فقط .
لم نعرف المشي الارض .كي ننظر إلى السماء ..
هم رحلوا جميعا وانا هنا ..
اغني على ليلاي ( يا عين يا عين بين البركة وسيدي حسين).....
(3)
سألت عن الباقين..لم يعد هناك باقون..
هناك جسر قديم ..مررنا فوقه ذات عام ..
حين قطعناه كان الناس نيام .
انا أتجهة إلى الشرق ..
لا فرق مثلي مثل الغرباء .
زوادتي شيء من الود احمله لقرية الضائعة ..
هناك من مضى غربا توغل الان ..
ماذا ينتظر ؟
هل ستشرق الشمس على مدن الشمال ..؟
هذا محال...
إلا إذا تجددة الدماء.كلنا مضروبين بعص واحدة ..
على غالب الترهوني
بقلمي