ضائعة
ضائعة في ممرات الأوهام
أبحثُ عن فكرة تُنجيني
من حيرةِ الاستسلام
في وقتٍ كنتُ فيه أكثرُ يقظةٌ
فـ فيه تًساق أمهات أفكاري
إلى صمتٍ ، خلفهِ ضجةً من الكلامِ
لا أعرفُ متى أستل سيف الحروف
لكنني أعرفُ
أنه لن يبقى في غمدهِ طويلا
أكتبُ ثم أكتبُ
حتى تسيل دماء الورق
وأعتصر المحابر
فلا يبقى فيها رمق
ثم ترتجف أعضائي غضباٍ
ويصرخ أحساسا في داخلي
لا ،، ليس هذا
لم أجد فيه وصفا كاملا
لم أصف ظفيرة عشتار
ولم أمسح الغبار من سيف كلكامش
لم أجد في قصيدتي
صوتٍ لأجراس الكنائس
ولا لحرب الحروف طبولٍ
لذا أنا أعترف
أني شاعرة
أرتوت من حليب الأمهات شعراً
يفتقد طعم الأكتفاء ...
الشاعرة القراغولية
زودة خليف أيوب

