عطر هزّ أنفاسي
كم من المرات....
تركت بابي مشرعاً لك وللهوى
علّ رياح الشوق....
تأتي بك تسكن بين أحضاني
وتهت أنت مع أنفاس الفجر
رحلت بعيداً....
وانتهى كل شيء بلحظة
وضاع من حياتي كل عطر هزّ أنفاسي
أحلامي عانقت الخيال يوم رحلت
وأنا أردد في سري
أحلم كنت أنت أم حقيقة
أخيال طمس معالم النور غيّر ملامحي
أم روح نسجت لي ألف معنى من الحب
وتركتني أنت....
وتهت أنا في معالم الكون الفسيح
هجرت أضلعي وضممت وهماً وبعض أعذار
سرقت ما تبقى من أحلام اليقظة
وحيدة أنا أستجمع....
ما تبقى من أشيائي المزيفة وأنت
فما أصعب الاحتياج
والأصعب عدم الإقرار به
رغم الحب الذي ينهش أضلعك
رغم الزيف الذي تحاول أن تبني عليه موطنك
وكنت أنت من علمني....
معنى الصبر على مواجع الزمن
ضممت صورك،
حفظت أحاديثك، كلامك، همساتك
وشعرت بلهفة حنانك من بين أصابع الزمن
ولي مع الوقت بعض أحلام هيأتها،
قلت لك ارحل ما عدت تعنيني
وأكثر من ذلك قلت....نعم
وأنت نبض القلب في شراييني
هواء أتنفسه وعشق لأرض تمشي أنت عليها
لامست فيك مواجعي أكثر حين بعدت
يوم قررت البقاء وحيدة
دونك أنت ....دون حبيب العمر
ليتك تأتي ولا ترحل كم أحتاجك يا عمر العمر
(عطر هزّ أنفاسي)
ناريمان معتوق/لبنان
22/1/2020