عفوية ...
كانت جدتي كلما شعرت بأنها ليست بخير توجهت بيدها لله قائلة
((الصحيحه و الرويحه و الإنظار مع لاعمار ))
احياناً التعابير العفوية تحمل بين طياتها معاني نغفل عنها و نتعامل معها من باب الهزل ....
اللهم عافني في سمعي
اللهم عافني في بصري
اللهم عافني في بدني
يحتاج كبار السن أن نكون بهذا الحجم من الرحمة لنمنحهم ما سنحتاجه يوماً مثلهم ....فهم يعيشون في جحيم التقلبات السياسية و ضعف الأمكانات الجسدية .....اضافة لتبعات الحرب الصاخبة الباردة الساخنة المارقة الخارقة الخانقة و المخالفة لكل نواميس الحياة ...حرب تتجاوز كل منطق و تقهر كل عقل لتمارس ظلمات الظلم على اجساد انهكها الكبر أو تصاريف الحياة ....
يقول الشاعر...
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش
ثمانين حولاً لا أبالك يسأم
.....كيف لا وهم المكافحون بصغرهم لينعم اولادهم واحفادهم بحياة افضل فإذا بهم هم ايضاً لا يسلمون من اوزار الصراعات الدامية ....يغمرهم الحزن على وطن و ولد و نفس فلا ترهقوا شيبتهم بإهمال موجع .
أيها الصغار اليوم الكبار غداً ...اخفضوا لهم جناح الذل من الرحمة ....أرحموا ضعفهم ....تمسكوا ببركتهم و أحسنوا إليهم ....فكما تدين تدان ....إرحموا من في الأرض يرحمكم من فى السماء.
# طيف عبدالله منصور