سأكتب عنهم ولكن عفت المقالات و نمط الخطب والتنديد و تذكرت بأني حين أتحدث عنهم أصف نفسي التى لم تغادرها الطفولة يوما ....أتحدث عنهم بلسان حالي فحالهم حالي ......كلانا طفل بنواياه....
...................
رسالة من طيف إلى من يدعون حماية الطفولة
صاح الديك ياولدي....و لم يغمض ليا جفن
جدار الخيمة مثقوب...يشبه ثقب ذاكرتي
وأنتم يا دواء الروح.....مثل الرتم في السفح
عراة لا كساء لكم ....حفاة القدم والفهم
و تسألني شريكة نكبتي أمك.......
بلا بيت شريكي كيف تسترني !
أيا وجلي على بيتي...ويا وجلي على ولدي
وأكبر هميا وطن .....تناثر مثل جمجمتي
شريد الفكر و الجسد ....بعيد الروح و النفس
هنا في صقيع الحر ....ابحث دفء محفظتي
ويختلط علي الأمر.....كيف الحل يا ولدي ...
بلا مأوى...بلا لقمة ...بلا شربه...بلا نسمات موطننا
لقد أصبحنا يا كبدي ....عراة الروح والجسد
هذا القصر خيمتنا....ننام الرأس للقدم
على وسادة تقسو.....
و ملحفة تحاصرني...اظن بأنها كفني !
تعالوا يا صغاري اللأجئين....نرتب عشنا الدامي
لأخبركم بأني مثلكم طفل ...و عين الله ترعاني
بلا عمل ....بلا هدف ....بلا مال ...بلا علم ولا قلم
نعد الوقت ننتظر ....تصدق هيئة الأمم
على اوراقنا ختموا.....لجوء و العقاب يجيء
على شاشاتهم نظهر ....تبسمنا وهم يهدوننا خبزا
و فرحتنا التى تعلو ....وهم يسقوننا خمرا
نقول لهم ....احبتنا....
بذات اليد طعنتنا......و ذات اليد تطعمنا
وبين الزيت و السكر .....دسوا سم مقتلنا
أيا ولدي وانت تنام مجهولا ...وتصحو غامض الذكرى
لنا وطن تركناه.....ولسنا نرغب الترك
وضعتم يابني هنا ....بأرض العجم جندلنا
بالأوراق أنتم عروبة قح....و بالأفعال أنتم تشبه الغرب
سلخنا بعد ذبحتنا....وبتنا نشبه الغنم
نسرح في نهار التيه....و نلعق منطق العهر
دعوني لا أريد حديث....بيا فوضى
دبيب كدبيب النمل ....بين الجلد العظم
يضايقني هجير الأرض...ولست أتقن الصبر
ها قد بكيت .....نادي امك شريكة النكبات
تبلعني عقار ال..............الضغط و الجلطة!
.بقلم طيف عبدالله منصور
