أفتش في دفاتري العتيقة....
أفتش عن هوية عن جواز للسفر....
أفتش عن وثيقة تثبت بأني أنا....
أبحث في خلجات الحياة عن مكان...
أبحث في عثرات الزمان عن وطن...
أفتش في إرشيف حياتي عن المنطق...
منطق أعوج وأي منطق نحاكم فيه الحياة...
آه...! يادفتري العتيق والغبرة تعتليك والعنكبوت ....
بنى عليك بيوتا وهنة ووجد وطنا له....
وأنا هنا وأنتم هناك كلنا نبحث عن وطن...
آه...! يازمان ليس فيه وطن كبير يجمعنا...
حتى الصراصير والجرذان لها وطن...
والعصافير حرة تطير هنا وهناك ولها وطن...
وطيور اللقلق تسافر و لها بيوتا وأعشاشا ولها وطن...
تغادر بعيدا وبعيدا وتسكن في وطن لها دون ان تنكسر...
يادفتري العتيق ..ماذا أقول وماذا أقراء بك من أحلام...
أبحث بين الصفحات ربما أجد رسم خارطة لوطني....
وطن المحبة والعناق والسؤدد...
متى يكون لنا ?وطن يجمعنا برمتنا بالآمنا بأحزاننا....
بشَرِنا بكُرهنا بمقتنا وبحبنا الكبير...
وطن نجمع فيه ماسال به من دماء للشهداء والأبطال والثكالى....
وطن يجمعنا حتى حين نموت .....!
نموت فيه ويضمنا ثراه بيديه...
ياوطني الحزين متى نجتمع على كلمة حق ....?
هاقد نحن نموت هنا وهناك كالعصافير...
يصطادها الصيادون دون أن تدري لماذا ....?
دون أن تدري لماذا تموت وحيدة...?
نموت في فرقة الأحزان هنا وهناك وريحنا فاشلة ولافحوى لها...
رباه..! ماذا أقول وما بقي لدي من القول ما أقول...
وأنا أفتش في دفاتري العتيقة لأقول وأقول...
د.نزار الخطيب
بقلمي...
21.02.2021
