لحن الحضور
إذا ما الليل طل
أراك طيفا أمام عيني يتبختر
يتهادى أمام ناظري
بغنج والقلب بمشيه ساحر
يجتاحني الشوق بين الثنايا
والحنين في الروح يزهر
صورة مطبوعة على سطوح نظري
تراك العين في كل الوجوه تنظر
أحاول عبثا الهروب منك كي لا أراك
فتخونني الروح وتلقاك
تحس وجودك في كل الزوايا
وبعطر حضورك تتعطر
وتحيا بك نبضا في حنايا أعماقي
فاستل قلمي وأنثر على سطوري الحبر
أواصل العبث بالحروف وأنظم منها
قلائد لعله يأتيني بك الشعر
وأدون من نبض قلمي أمنيات صغيرة
أجلها أمنية أنك أسميتك العمر
فتعال لأحادث طيفك لبرهة
نتسامر قليلا وننهي موسم الهجر
نختلق الحجج لنتحادث سوية
ونكتفي بحديث بين عيننا ينطقه البصر
لنكتفي بهمس على فنجان قهوة
يحليه همسك .. يزيل طعمه المر
همس هو للروح ترياق به تحيا
ولرشغة قهوتي هو السكر
فأي سكر يضاهي حلاوة حضور
لطيف إذا ماحضر جن النبض
وعزف لحن حضوره الوتر
ٱسيا خليل
