استندت بجذعي
على جذعها
لامس الإحساس
وتري الحساس
وتراكمت كل الذكريات
تتزاحم في فوضى رهيبة
من يطل برأسه أولاً
الحزينة ام السعيدة
زفرتها بحرارة
طاردةً طعم المرارة
واشباح الماضي الدفين
غرسناها معاً سقيناها
احلامنا ودمع العين
كبرت وكبرنا تحت ظلالها
وكانت نعم الرفيق
خذلتها وخذلتني
وتاهت بك الطريق
رحلت دون عودة
تاركاً لي شجرتي
وحباً عتيق
عشش العُنكب فيه
وانطفاء في مصباحه البريق
كلما انحنيت جئتها اجري
تعانقني تربت على كتفي
تصلب جذعي
تعلمني ان أكون صلبة
كشجرة
حنونةً معطاء
جذعي ثابت ورأسي في السماء
تخليت عني انت و الدنيا
وحدها الشجرة
من علمتني معنى الاباء
وتسرب العمر مني
وانا شامخة ارفض الانحناء
لبنى حميد ظاهر