مجلة عــــزفــــ ألــــحــروفـــــ للفكر والثقافة والادب والفن  مجلة  عــــزفــــ ألــــحــروفـــــ للفكر والثقافة والادب  والفن


 

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

متاهة..(2)🌹🌹🌹بقلم الكاتب&& علي غالب الترهوني

 متاهة .. (2)

المهندسين ...

شارع دمشق حيث أقيم. .يربط بين عدة مناطق في القاهرة الكبرى .من الشمال يفضي إلى المهندسين إنطلاقا من شارع سوريا .الأمر في غاية البساطة بعد الولوج إلى الدوار المتاخم لمستشفى دمشق المكتظ طيلة اليوم بالرواد القادمين من كل مكان. أفخر المطاعم من جاد إلى الدمياطي إلى باعة المشروبات والفخفخينة. .فيما بعد صرت أمر عليهم كل يوم وأبتاع الأشياء التي أحبها. .أو ربما الأشياء التي لم أتعود عليها وصرت أحبها بعد ذلك ..

في إتجاه الجنوب يفصل بين الضاحتين. مزلقان لا يكف عن الزعيق. .ومن خلفه أرض اللواء .عبارة عن عشوائية نظيفة .يوجد بها سوق كبير للخضار والفاكهة. ومطاعم بأحجام بسيطة ..تفوح منها رائحة السمين ..والمعسل. .بطعم النعناع ..كان علي أن أعتاد على زيارته كل أسبوع على الأقل. .لأن كل إحتياجاتنا هناك على الأقل. .لم يعجبني شكل الموز البلدي لا طعم له ..لكن مجازر الفراخ تبدو مريحة لأن أصحابها يعدون حاجاتك وانت تجلس على مقعد وثير. .لمجرد إختيارك  للفرخة داخل القفص ..فهم عادة ما يستعملون الماء الساخن ..

لم أكن أحلم أنا في قاهرة المعز ..إستيقظت فجرا ..كان أشبه بالخيال .أصوات المارة تملأ ألأرجاء. باعة الفول بالتقلية والزيت الحار .أزحت  ستار النافذة .في الأسفل ثمة رجل بالزي الشعبي يحرك دماسة كبيرة .وضعة الدماسة على كاروو من الخشب البالي. يجرها حمار هزيل ..كان المسكين يشم الأرض ربما من التعب .في الجوار نساء يافعات وأطفال حفاة يلتقطون قطع الكرتون التي يرمي بها قاطني الشارع لبيعها فيما بعد ..لكن الأشجار أضفت روعة غير عادية على المكان الذي يشبه غابة مسيجة. كانت العصافير تملأ الأفرع بأعداد كبيرة حاولت أن أرى أشكالها لكنها لم تستقر لأعرف هل كانت تشبه عصافير بلدتي ترهونة أم لا ...

أرتديت ملابسي على عجل .كان عبدالله البواب يجلس على كرسي متهالك عند المدخل .قال بلهجة صعيدية. .صباح الخير  يابيه. .أوقفلك تاكسي ..

قلت لا حاجة عما قريب ستأتي سيارة المكتب ..هل عندكم شاي ...

سرعان ما جاء عبدالله بكأس الشاي الأحمر الذي أحبه. .قال عبدالله شاي كشري يابيه ..شاي العروسه ..أحلى شاي ..

قلت هي فرصة لأعرف المزيد عن البلد ..قلت للبواب النحيف الذي مازال واقفا أمامي وقد أعطاني كرسيه الوحيد ..أنا لا أثق في القصابين حتى عندما كنت في بلدي ..هل من الممكن أن نشتري خروفا حي ونذبحه بمعرفتنا .كان رد عبدالله بسرعة البرق ..نعم يابيه .ميدان لبنان .عند مستشفى مصطفي محمود تشتري وتذبح براحتك ...في تلك الأثناء كان سائق المكتب جودت قد حضر للتو ..قلت لعبدالله أمامنا جولات في الأماكن كلها سأصحبك معي ..سلام ..

___________________

على غالب الترهوني 

بقلمي



عن الكاتب

ليلي الزايدي

اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

مجلة عــــزفــــ ألــــحــروفـــــ للفكر والثقافة والادب والفن